الخميس، 4 ديسمبر 2014

        بعد موافقة مجلس الوزراء علي تخصيص 235 دائرة:
                قطار انتخابات النواب.. يتأهب للإنطلاق
حكم براءة "مبارك" يرفع معنويات قيادات "الوطني المنحل".. 

وائتلاف الجبهة  المصرية في "مهب الريح" بعد انقسامه لفريقين
وبعد أن وافق مجلس الوزراء أمس الأول علي تخصيص 235 دائرة فردية وثنائية وثلاثية تمهيداً لأقرار قانون تقسيم الدوائر الأربعاء القادم. أصبح قطار انتخابات النواب علي وشك الانطلاق خلال الاسابيع القادمة.
استقرت لجنة تقسيم الدوائر الانتخابية علي المشروع الأول الذي وزع دوائر الجمهورية علي 246 دائرة لتصبح 71 دائرة بمقعد واحد و134 للمقعدين و30 دائرة بثلاثة مقاعد وتم تخصيص مقاعد لأول مرة لحلايب وشلاتين والنوبة و15 مايو المقطم وستصدره اللجنة خلال الساعات القادمة بعد ان رفضت اللجنة المشروع المقدم من بعض النشطاء والأحزاب الاشتراكية الخاصة بتقسيم الدوائر إلي 420 دائرة لصعوبة تنفيذه خلال هذه الفترة بالاضافة إلي تجهيز قاعدة بيانات الناخبين علي المشروع الأول وليس الآخر لتحسم الجدل حول هذا القانون الذي كان سبباً وراء تأخر قطار الانتخابات البرلمانية حتي الآن.
دخلت جبهة الانقاذ علي خط التحالفات بعد تجميدها لعدة سنوات ولجأ لاحيائها عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين بعد خروجه صفر اليدين من كافة الائتلافات التي شارك ودعا لتأسيسها.
تأثر المشهد الانتخابي بحكم براءة الرئيس الاسبق حسني مبارك رغم ارتكابه الجرائم السياسية وتجريف البلاد وكما قال قاضي محاكمة القرن وزادت معنويات اعداد كبيرة من قيادات وأعضاء الحزب الوطني المنحل الذي ترأسه مبارك لأكثر من ثلاثين عاماً بعد ان قرروا الجلوس في مقاعد المتفرجين علي مدار الاعوام الاربعة الماضية انتظاراً لما تنتهي عليه المحاكمة واتجاه الشارع للنواب السابقين وشهدت دوائر القاهرة والاسكندرية والفيوم وأسيوط وسوهاج تحركات لاعداد كبيرة من نواب الوطني وقيادات المجالس المحلية لخوض الانتخابات والعودة للبرلمان.
ومن ناحية أخري سيطرت المصالح الحزبية والشخصية علي القوائم الانتخابية وتهدد استكمالها مع اقتراب الاعلان عن قانون تقسيم الدوائر وفتح باب الترشح دون ان تحسم الاحزاب والائتلافات مرشحيها ال 120 في القوائم الأربعة المطلوبة قبل الدخول في المقاعد الفردية.
يواجه د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء الاسبق الذي يقود تشكيل القائمة الوطنية من الحزبيين والمستقلين معارك قوية في المفاوضات مع بعض الاحزاب والتحالفات التي تطمع في الحصول علي المزيد من المقاعد وفرض اسماء عليه دون شروط وهو ما رفضه الجنزوري مما كان سبباً في تأخر اعلان القائمة النهائية حتي الآن.
تسبب استبعاد الجنزوري لقيادات احزاب المؤتمر والتجمع والغد في انسحاب هذه الاحزاب بعد ان اكتشفوا عدم وجود اسمائهم في القوائم فأصبحوا ينتظرون قوائم أخري.
عصا موسي
استعان عمرو موسي بأصدقاء في جبهة الانقاذ لتكوين قائمة منافسة للجنزوري وكلف الدكتور عبدالجليل مصطفي رئيس ملف الانتخابات في الجبهة باجراء الاتصالات مع حلفاء الامس للانضمام لهذه القائمة.
يواصل د.السيد البدوي مناوراته مع الجبهتين لحصد أكبر عدد من المقاعد للوفد وحلفائه ويجري مفاوضات مع الجنزوري وموسي في اطار واحد.
تتعرض بعض الائتلافات لأزمات تهدد استمرارها في مقدمتها ائتلاف الجبهة المصرية الذي أصبح في مهب الريح بعد الانقسام إلي فريقين الاول يضم الحركة الوطنية ومصر بلدي ومصر الحديثة والجيل والثاني المؤتمر والغد والتجمع وتاه اتحاد العمال بين الفريقين والسبب في هذه الازمة هو قائمة الجنزوري التي استبعدت الفريق الثاني بينما اصر الفريق الاول علي مواصلة التنسيق مع الجنزوري وعدم الخروج منها مما اضطر الفريق الثاني إلي اجراء مفاوضات مع تحالف الوفد المصري للدخول معهم في التحالف وبعيداً عن شركائهم في الجبهة.
تفكر هذه الاحزاب في الترشح علي المقاعد الفردية بشكل انفرادي بعد ان جهزت اعداد كبيرة من المرشحين مما يصعب التنسيق بينهم.
ويحاول أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال الحفاظ علي التحالف الذي يضم 32 حزباً بعد اختيار اسماء معينة في قائمة الجنزوري مما اغضب اعضاء التحالف.
بدأ المرشحون المستقلون الراغبون في خوض الانتخابات في استخراج الاوراق والمستندات المطلوبة للترشيح التي تتطلب وقتاً خاصة شهادة الميلاد وشهادة الخدمة العسكرية أو الاعفاء منها واقرار الذمة المالية وشهادة القيد وغيرها لتقديمها للجنة الانتخابات بالمحاكم الابتدائية بمجرد فتح باب الترشيح لحجز افضل رموز التي تمنح للمستقلين بأولوية تقديم الاوراق.
نمور جديدة
قررت الاحزاب الجديدة التي حصلت علي الموافقة من لجنة شئون الاحزاب خلال هذا العام العزف منفردة أو خوض الانتخابات دون الدخول في التحالفات المطروحة أبرزها مستقبل وطن والريادة والثورة الوطني.
قال محمد بدران اصغر رئيس حزب في مصر "23 سنة" ان مستقبل وطن لا يري نجاحها لهذه الائتلافات التي تسيطر عليها النزاعات الحزبية وسنخوض الانتخابات منفردين بعد 64 مرشحاً في أول تجربة للحزب الوليد الذي يمثل جيل الشباب واعداد برنامج انتخابي شامل للنهوض بمصر في مختلف المجالات.
ويتفق معه عبدالباسط غريب أمين حزب الريادة بالبحيرة في ان ضعف التحالفات وابتعادها عن مشاكل المواطنين جعلها غير مجدية في المرحلة الحالية لأن الناخب لن يختار شعارات وبرامج وهمية وإنما افعال علي الارض لذلك نتواجد مع المواطنين ونقدم لهم الخدمات والمشروعات ونستعد بالقوانين.
عيش وحرية
دفع حزب "عيش وحرية" تحت التأسيس بعدد من المرشحين في القاهرة والصعيد ابرزهم فارس الضبع في دار السلام والبساتين الذي يحظي بتأييد العائلات وقدم سلسلة من الخدمات والمصالحات تؤهله للفوز بمقعد من المقاعد الثلاثة في هذه الدوائر الشعبية.
أكد د.السيد البدوي رئيس تحالف الوفد المصري انه لا توجد قائمة لدعم الرئيس السيسي لأنه لا يحتاج إلي قائمة أو سند يدعمه في البرلمان لأنه يستند إلي قوي شعبية لما يتمتع به من شعبية لم يسبقه أي رئيس قبله فهو رئيس لكل المصريين وليس لقائمة معينة.
انتقد البدوي قانون الانتخابات ووصفه بالمعيب ولا يعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو وسيعود بمصر إلي ما قبل يناير 2011 لأنه انتصر للمستقلين علي حساب الاحزاب رغم ان المادة الخامسة من الدستور نصت علي التعددية الحزبية.
قال المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري ان المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب وحدة الصف واعلاء المصلحة الوطنية والتخلي عن الاهواء الشخصية لانجاز الاستحقاق الثالث في خارطة المستقبل وان تلعب الاحزاب دوراً مؤثراً في القوائم والمقاعد الفردية بما يضمن عدم تسلل التيارات المتطرفة والطابور الخامس الذي يريد تعطيل تقدم الدولة عن طريق تشكيل جبهة معارضة تحت قبة البرلمان المرتقب.
وأشار إلي ان تحالف الوفد يسعي للوصول لبرلمان يعبر عن طموحات المصريين والدفع بمرشحين أقوياء دون معارضة أو مجاملة لأي حزب أو اشخاص حتي يستطيع حصد أكبر عدد من المقاعد.
د.محمد علي عبدالحميد ممثل المستقلين بالجيزة توقع حصول المستقلين علي نصيب الأسد من المقاعد الفردية لتواجدهم المبكر في الشارع وتقديم خدمات وقوافل طبية ومحو الامية بينما انشغلت الاحزاب ومرشحوها بالخلافات والصراعات فيما بينهم علي نسبة المقاعد ولم تلتفت لقضايا الوطن والمواطنين رغم الاحداث التي يمر بها من ازمات سياسية واقتصادية ومشروعات قومية ولم تشارك بأي حلول أو مقترحات.
النور جاهز
حسم حزب النور الذراع السياسية للسلفيين قوائمه الاربعة بعد ضم شخصيات قبطية والعدد المطلوب من السيدات لاستكمال قوائمه وقدم لهم اغراءات مالية كبيرة لقبول الترشيح وعلي المقاعد الفردية استطاع النور ضم أكثر من 60 مرشحاً ينتمون للحزب الوطني المنحل في محافظات الصعيد والاسكندرية ومطروح ورفضت قيادات الحزب الدخول في أي تحالفات. 

ليست هناك تعليقات: